دائما ما كنت أحلم بحياة الأرياف ..
فالحياة في ذلك الريف إبداع..
حيث الأكواخ و البساتين ..
و في البساتين ورود وأزهار ..
وفي الورود أرواح تحمل في بتلاتها أسمى المعاني ..
فلكل وردة معنى ووجهات مختلفة في الحياة ..
وهناك أنواع مختلفة من الورود ولكل منهاسماتها ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]* فهذه الوردة مطلة على الدوام نحو
إشراقة الشمس لا تنحني أبدا مهما كانت
مثقلة بقطرات الندى فوقها .
بل وأنها تزيدها إشعاعاوجمالاً لؤلؤيا
* هناك وردة لا تحس بالانتماء إلا للورود مثيلاتها ..
لا تحب استسقاء الحب إلا من هذه الورود ..
لا تشعر بالدفء إلا مع هذه الورود ..
قوية هذه الوردة في جبهات المقاومة مع
الآخرين ولكنها ضعيفة حنونة ” طفلة ”
تعطي قلبها بلا عقل فقط لهذه الورود
وليس جميعها و بالأخص وردة تشبهها ..
تستطيع أن تتشرب ما يكفي من الحب لأنها
هي الحب ..
وتتجرع كؤوس الألم لأنها تحب ...
وتمتلك من تحب لهاوحدها بتحايلها ..
وتتمكن ..
لأنها غيورة من الدرجة الأولى ..
* هناك وردة تحب الحب أيا كان ومع أي
كان ..لا يقف الحب عندها للورد فقط ..
وإنما تحب كل ما حولها .. ما فوق الجبال
من غابات وما تحت الأنهار والبحيرات
والمحيطات وما بينهما من أصداف
وقواقع..تجود بحبها .. صادقة اتجاه
نفسهاواتجاه الآخرين..لا تتوقف عن
العطاء .. ولا تطالب إلا بالقليل ..حنونة
ونفسهاطيبة عفوية وإن كانت تقسو أحيانا ..
*هناك وردة مهما التف الزمان
بأشواكه ,,وأسقط بتلاتها,, وجفت
الأوراق وانعدم صوت حفيفهابعدما توقف
صوت الخرير حولهاالذي كان يدللهاكل
حين بتلك العذوبة الساحرة ..
مهما قسا الظلام عليها ,, وأحجب عنها
الضياءبغيومه السوداءالحالكة..
تظل يانعة مقبلة على الحياة بكل الحب
والتفاؤل والقوة والإيمان ,
إلى آخر ورقة تسقط منهاوينتهي بها
المطاف ..
ولكنهاتظل ذكرى تطوف بين الأذهان
وفوق الثرى..
* هناك وردة مهما طعنت بالغدر .. مهما
نزفت من الدماء .. تظل شامخة كالجبال
.. لا تنثني كأشرعة السفن
الثابتة في وجه أعاصير الأمواج ..
تظل قوية لآخر رمق ,, ولكنها تحمل في
داخلها من الألم ما يكفي لأن تحمل داخلها
ظلال البراكين الثائرة .. الشديدة الحمرة
والحرارة والمصحوبة بدخان ..
* هناك ورود .. عندما يسقط الزمان إحدى
بتلاتهاتتبعه .. فتلقي بنفسهافي تلك
الانحدارات .. وتمزق بتلات روحها ..
لأنهالم تحتمل تلك الأعاصير التي كانت
تحوم حولها لبرهة من الزمن .. لأنها لم
تحمل قوة الإيمان .. لأنها وللأسف تفتقر
إلى تلك النظرة .. نظرة التفاؤل والابتسامة
في وجه الرياح الممطرة تحت المظلات ..
هناك وردة لا يحمل الزمان عبأه الأنها
سواء وجدت أم لم توجد ..يبقى الزمان
على حاله ..
لا تحمل أي مشاعر.. لا تعترف بالحب ..
سلبية المشاعر ..وجهاتها خاطئة.. ليس
لها أي طموح .. لا تسعى للابتكارات
والتفكير ..حياتها فارغة لا تجعل منها
معنى .. وإنما أوراق ممزقة تأبى حروفها
البقاء بل وأنهاخجلة من أن تكون في هذا
المكان الفارغ ... وفي النهاية تكون وحيدة
لا تملك شيئاوتطالب بالإنسانية.. فأين
هي الإنسانية التي تدعي امتلاكها.. والتي
اشمأزت الانسانية ذاتهامن رفقتها!!!!؟؟؟
هناك وردة حمراء .. ولكنها مثلجة ..فكانت كملكة الثلج التي بلا قلب ورحمة ..بلا حب ,, قاسية .. إنها وردة ولكنهامسمى بغير معنى..يبهت الكلام في وصف جبروتها ..يتلاشى الحب عندها ..ليس هناك ما تحتويه من الحب داخلها ..جامدة الأحاسيس ,, كبيوت الثلج الراسيةبلاحركة ..الحب في عينها غير معترف به ليس فيقاموسها أصلا .. ولا يستحق منها لحظهلتفكر فيه .. أو تعامل به ..ولكنها لن تستطيع أن تقود بدون أشرعةالحب في وسط البحار.. طالما قستوجفت ولم تحن أو تعطف أو تعطي قلبهاأو الأمان لأي وردة غيرها ..[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * هناك وردة ارتمت على التراب ما إن
وجدت نفسهامثقلة بالمعاناة والهموم
والأحزان ..
اختبأت ظنا منها أنها وجدت الحل
بالهروب ..
بعدم مواجهة الصعاب والخطوب ..
لطخت نفسهابالطين وبقيت عليه ..
امتنعت عن الوقوف والتصدي ..
ضعيفة تلك الوردة فشلت في التحمل
والمواجهة ولا تدري أنها غاصت في
مشكلة أعمق من تلك المحن ..
*هناك وردة فيها من الجمال ما يفوقغيرها .. حسناء ,, وفي جاذبيتها روعة ..تحب وفي الحب تسلك بحيلتها وحجتهاالقوية .. سلطتها قوية ..في المقابل ,,,شرسة ..تحوم حول من تحب تمتلكهتماما.. تمزق من يقترب منه ..وإذا غدر بها من تحب تقتص منه ولكندون أن تؤذيه فهي لازالت تحبه ..تعيش عذاب الحب وتستلذ بالأذى منه لأنالحب عندها أفضل من عدم الحب مهماكانت النتائج ..ربمايكون الإنسان قد مر بجميع الظروفلكل تلك الأنواع من الورود...التي كانت كناية عن روح إنسان..وربما هناك من شارف على المروربجميعها..وآخرين لم يمروا بجميع تلك الصور...دمتم ورد يفووح بكل جمـآل~
تحياتـــــــي
فراشـــــــــــــــــــة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]