[size=48]إِلَىَ مَتَىَ؟[/size]
لَيْسَ بِسُؤَلٍ حَدِيثْ العَهْدِ، سِيمَا أَنَّ المُتَطَلِّبَاتِ متَنَوِّعة وَكَثِيرَة.
نَظُنُّ، أَوْ اصْبَحَ لَدَيْنَا فِكْرَة أَنَّ التَّقَدّمَ العِلْمِيّ الَّذِيْ نَفْتَقِرَهُ
هوَ التَّحَضّر.
بِمَعْنَىَ آخَرْ، أَنْ الحَضَارَة تَنْشَأ مِنْ اعْطَاءِ النَاس حُقُوقَهُمْ.
"لَا أَتَكَلَّمُ بِصِفَةٍ تَارِيخِيَّةٍ"
لِكَيْ أُوَضِّحَ أَكْثَر سَأَضْرِبُ مَثَلًا
مِنْ حَقِّ المُوَاطِنْ: أَنْ يُعَالَجْ، طُرُقٌ مُعَبَّدَةٌ، تَعْلِمٌ، مسكن، وأنْ يَجِدَ وَيَجِدْ ....
فَتَحْقِيقُ الرَّغَبَاتِ والحقوق، والتَّقَيد بِالقَوَانِينِ، والامْتِثَالِ لَهَا مِنْ قِبَلِ الكَبِيرِ والصَّغِيرِ، أدَّى لِذَلِكَ التَّقدم الَّذِيْ نَتَحَدَّثُ عَنْهُ.
مِثَال آخر: مَا يَحدُثُ عِنْدَمَا يَبْتَكِرُ عَرَبِيًا شَيءً "تكنولوجيا"، "الكترونيًا"، (بنصرع الدنيا) وَنَقُولُ أَنَّ لَدَيْنَا أدمِغَةً مُفَكِّرَة مُنْتِجَةٌ.
وَلَا يَهُمُّ أَنْ كَانَ السَّبِيِلُ إِلَى ذَلِكَ آلاتٍ مِنْ وَرَاءِ البَحْرِ.
فَالتَطَوّر العِلمِيُ لَيْسَ مُهِمًّا بِقَدَرِ التَّطُّور الإنْسَانِيّ.
مَتَى احْتَرَمَتْ حكُومَاتنَا "الانْسَان" واحترَمَ الموَاطِنَ أخَاهُ المُوَاطِن واحتُرِمَتْ القَوانِين، كَانَتْ تِلْكَ الخُطْوَةُ الأُولَى نَحْوَ التَّقدُّم والازدِهَار العِلْمي.
مَا يَنْقصُنَا هُوَ الأمرُ بِالمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ المُنْكَر.
فَـ إِلَىَ مَتَىَ وَنَحْنُ نَسْمَعُ جَعْجَعَة
وَإِلَىَ مَتَىَ سَيَغْلِيْ القِدْرُ عَلَىَ النَّارِ، ألَا مِنْ يَدٍ تَلْتَقِطُ جُعَالَةٍ وَتُبْعِدُ مَا قَدْ نَضُجَ؟
Arab Idol, Arabs Got Talent, Super Star
لَيْسَتْ قَضِيَّتِيْ أَنَّهَا بَرَامِجٌ مُسْتَنْسَخَةٌ، وَلا تَكْلِفَتُهَا.
مَاذَا يَعْنِينِيْ أَنْ يَكْتَشِفَ شَخْصًا مَا نَفْسَهُ فِيْ "الحَمَّامِ" أَنَّ لَدَيْهِ صَوتٌ غِنَائِي؟
وتِلْكَ كَانَتْ تَهْربُ مِنْ "شبشب امها" فاكْتَشَفَتْ أَنَّ حَرَكَاتِها رَاقِصَة؟
ومَنْ، وَمَنْ، وهَلُمَّ جَرَّة ...
مَا فَائِدَةُ ذَلِكَ لِلأُمَّةِ؟
لِمَاذَا لَا تُسْتَبْدَلُ تِلْكَ البَرَامِج بِبَرَامِجَ تُفِيدُ الوَضْعَ الرَّاهِن.
كَيفْ؟
انْظِمَة اسْتَبَدَّتْ، وَمَا يُسَمَّى بِـ "الدَّولَة الاسْلامِيَّة" وَمَا تُمَارِسَهُ عِنْوَة.
لِمَا لَا تُخْلَق بَرَامِج تَسْتَقْطِبُ الادْمِغَة الرَّاقِدَة، عَلَّهُ فِيْ تَعَرُّجِ أَحَد الادْمِغَة حَلًّا يُطَوَّرُ وَيُنَفَّذُ.
مَرَّةً أُخْرَى ...
لِمَاذَا لَا تُجْمَع المَوَاهِب المُفَكِّرة، لِيَعْرِضَ كُلَّ مُتَحَمِّسٍ وَكُلّ غَيُّورٍ
وَكُلّ "اللي دمه حامي" فِكْرَتَهُ، فَتُنَاقَشْ وتُطَوَّر وَتُنَفَّذُ
بَدل المسخرة اللي عم تصير بهالبرامج
شيُوخنَا الأكَارِمْ
دُعَاةٌ وَمُفْتِن، أعَجزتُمْ عَنِ التَّشْخِصِ؟
مِنْهُمْ مَنْ يُعْلِنُ أنَّ الانْظِمَة "كَافِرَة" فَـ يُفْتِيْ بِمحَاربتِهَا وَيُعْلِنُ الجِّهَاد المُقَدّس
وَآخَر يَقُول وَيُفْتِيْ، أَنْ لا تَخْرُجُوا عَنْ أمْرِ ولاة أمُوركم.
طَيّبْ: أتَمَنَّى بِصِدق أَنْ يَسْأَلَ أحَدَكُمْ وَيَصِلَ لِمُفْتٍ لَهُ وَزْنَهُ
هَلْ هَذَا يَعْنِيْ أَنْ نُقَاتِلُ أو "نُجَاهِدُ" مَعَ النِظَامِ فِيْ سُوريا على سبيل المثال؟
وَجِّهُونَا أثَابَكُمْ الله
مَعَ مَنْ وإلَى مَنْ أذْهَبُ؟
إلَى مُعَارَضَةٍ أوْ تَنْسِيقِيَّةٍ عَمَلهَا الرَّئيس "تَنْسِيقْ عَمَلِيَّة مِلءِ الجيوب"
أُقْسِمُ؛ رغْمَ ضعْف مَكَانَتيْ، أَنْ لا طَائِل مِنْ مُعَارَضَةٍ
والله الَّذِيْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُو
أَنَّ كُلَّ طَرَفٍ يَنْتَهِكُ حقُوقًا
خُضْتُ حَرْبًا وأعرِفُ أَنَّهُ يُمْنَعُ عَلَى أَيِّ جِهَةٍ اتِّخَاذ مبَانٍ مَأهًولَةٍ كَـ نقْطَةِ تَمَركزٍ أَوْ حِمَايَةٍ
فَـ ثُوَّرنَا الأكَارِم الموقّرين "اللي مافي منهم" لَا يَتَمَرْكَزوُنَ إِلَّا فِيْ هَذِهِ الأمَاكِن.
وَالنِّظَام أيْنَمَا وجِدَ التَّهْدِيد سَيَقْصِفَهُ
أُعِدْ: يَا مَنْ تفتون، هَلْ نُقَاتِلُ مَعَ الأنْظِمَة؟
وَمَنْ هُوَ الشَّهِدْ؟
بَدَلَ أَنْ تَلْعَنُوا بَعضَكُمْ، وَتَصِفُوا بَعْضَكُمْ بِالجَهْلِ
جِدُوا حَلًّا.
أكبر عَمَلِيَّات نزوحٍ وتَشَرُّدٍ شَهدهَا التَّاريخ تحَصل الآن.
لِمَا وَنَحْنُ فِيْ هَذَا القَرنْ؟
وَلَوْ كَانَ العبور لَيْسَ فَقَطْ عَبْرَ بَحْرٍ جَائِع، بَلْ لَوْ كَانَ فِيْ طَريقنَا جَهَنَّم؛ لَعبَرنَا.
عذْرًا لازِلْتُ سَأتَحَدَّث
فِيديو اعْدَام "معاذ الكساسبه" سَواء أكَانَتْ عَمَلِيّة الحَرق مُفَبْرَكَة أوْ حَقِيقِيّة أَوْ كَمَا قِيلَ أَنَّهُم اعْطُوهُ كِمِيّة كَبِيرَة مِنَ المُخَدِّر.
1: تَمَّ تَنْفِذ طَلَعَات جَوِّية انْتِقَامِيَّة مُكَثَّفَة
2: تضَامن الاعلام بِأسرهِ ضِدْ الحَادِثَة
3: ....
شَاهَدْتُ العَدِيد والكَثِير مِنْ عَمَلِيَّاتِ الاعْدَامِ الدَاعِشِيَّة وغَيْرهَا
ذَبْحٌ، رَمْيٌ بِالرَصَاصِ، طَعْنٌ، زِدْ عَلَى ذَلِكَ مَا شَاهَدْتَهُ أمَامِيْ "على الطبيعة" مِنْ قَتْلٍ وتَعْذِيبٍ
اسْتَطِيعُ مُشَاهَدَة المَقطَعْ ثَانِية وثَالِثَة "لَيْسَ لِطَبِيعَة اجْرَامِيَّة"
إِلَّا فِيديو واحد، لَمْ اسْتَطِعْ اعَادَتَهُ أَبَدًا، بَلْ وَأصَابَنِيْ بِانْهِيَارٍ وَصَدْمَة وأقصَى درجَات التَّأثر
شَيخٌ طَاعِن فِيْ السِّنِ، لُفَّ عَلَى فَمِهِ شَرِيط لاصِق
وَيَدَاهُ مُقَيَّدَتَانِ بِلاصِقْ أيْضًا
ثُمَّ يَبْدَأُ الضَّابِطُ بِطَعْنِهِ بِواسِطةِ "حَرْبَةِ" سلاحِهِ النَّارِي
فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ يَدَيْهِ، ثُمَّ فِكَتِفهِ عَمُودِيًا، وَهُوَ يَدمَع ولا يَسْتَطِع حَتَّى أنْ يَتَفَوَّهُ "بِآهٍ"
ثُمَّ يَبْدَأُ بِطَعْنِهِ فِيْ رَأسِهِ، والرَجل لازَال يُقَاوم مُقَاوَمَة يَائِسَة
لِمَاذَا لَمْ يَأخذْ بُعْدًا؟
ولِمَاذَا لا يُنْظَرُ إِلَى مَثِيلاتِهَا، سَوَاءٌ مِنْ دَاعِشْ أَوِ النِّظَام؟
فَقَطْ اُصَنَّفُ عَلَى أَنَّهَا جرَائِم انْسَانِيَّة وحرب
والحل؟
لَو كُنتُ اسْتَطِعُ أَنْ أضَعَ الفِيديو هنَا لَوَضَعْتَهُ
فَقَطْ لِلمُقَارَنة، مَعْ عِلْمِي ويَقِيني أَنْ لا مُقَارَنَةْ بَينَ هَذَا الشَّيخ
والحرق.
إِنْ صَحَّتْ القِصَّة عَنْ عَلِيٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
أنَّهُ كَانَ يُبَارِزُ مُشْرِكًا، فَلَمَّ تَمَكَّنَ مِنْهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بَصَقَ المُشْرِكُ فِيْ وَجْهِهِ، فَتَرَكَهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
وَلَمَّا سُئِلَ عَنِ السَّبَبِ قَال
خِفْتُ أَّنْ اقْتُلَهُ انْتِقَامًا لِنَفْسِي
الانْتِقَامُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ لِتَجَاوز حدود الله
لَيْسَ لِأفْرَادٍ
وَلَو كَانَ ذَلِكَ، لَكَانَ الانْتِقَامُ للأطفَال أولى.
نَقْطَةٌ أخِيْرَة لِكَيْ اخْتِم
عِنْدَمَا قَرَّرَ البَعض، الهرب من ويلات الحرب، لَجَئَ إِلَى الدّول الحدودية، الّتي بدورها وفّرت الملاجئ ومَا إِلى ذَلِك
ثُمَّ لِتَنَال المعونة، يَجب أن يَكون منزلك أو الكوخ اللي ساكنه
معدوم من أي وسيلة للعيش
حصيره ومخدتين، هاد اللي لازم يكون عندك لتاخد ما يقارب الـ 10 دولار للشخص في الشهر، مع التحفظ على الدولة.
فـ يَا أيَّتُهَا الدّول العَرَبِيَّة، لا نُرِيدُ أوْطَانَكُم، بَارَك اللهُ لَكُمْ فِيهَا
وَلَكِنْ نُرِيدُ مَا يُسَمَّى بِالنَخْوَةِ، "الفزعة"
...
والآن هُنَا فِيْ بَنَات سوفت
هَلْ نَسْتَطِيع فِعْلَ شَيءٍ؟
طَرْحُ فِكْرَةٍ؟
سِيَمَا أنَّنَا مِنْ دِوَلٍ مُخْتَلِفَة، وبعضها لازال يعاني
فَهَلْ مِنْ سَبِيلٍ؟