قفري مغترب [[المَِرَِأَِقًٍــًٍـبًٍ الًٍـعًٍـــًٍـأًٍم]]
الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 730 نقاط : 10866 أًٍُلًٍتقًٍييمًٍ : 64 تاريخ التسجيل : 24/12/2011
| موضوع: القات والإقتصاد في اليمن الإثنين يناير 23, 2012 10:05 pm | |
| القات والاقتصادفي اليمن.......
لا.للقات....
يوثر تعاطي القات تأثيراً كبيراًُ على اقتصاديات الدول التي ينتشر فيها، فزراعته تحتل مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة ويستهلك كميات من المياه يمكن استغلالها في محاصيل أخرى نافعة تحتاج إليها هذه الشعوب في غذائها.
ففي اليمن على سبيل المثال أثرت زراعة القات على معظم المحاصيل المهمة وبخاصة على البن الذي اشتهرت به لسنوات طويلة، وفي تقديرات منظمة الأغذية والزراعة تقدر المساحات المزروعة بالقات في اليمن بربع مساحة الأراضي المروية، والجدول التالي يوضح زيادة بسيطة في مساحات زراعة بعض المحاصيل مقارنة بالقات.
وأكد تقرير رسمي صدر أخيرا أن القات يحتل المرتبة الثانية بعد الغذاء في إنفاق الأسرة اليمنية والذي يتراوح ما بين 26 - 30 في المائة من دخلها. وقدرت الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2006-2010 حجم الإنفاق الشعبي على تعاطي القات بنحو 250 مليار ريال سنويا، مما يشكل عبئا على ميزانية الأسرة خصوصا ذات الدخل المحدود.
وتشير التقارير والدراسات المتخصصة إلى ارتفاع عدد متعاطي القات في السنوات الأخيرة وخاصة وسط الشباب، ويرى الباحث الدكتور عبد الله الزلب أن شريحة الشباب تمثل أعلى نسبة بين متعاطي القات مقارنة بالشرائح الاجتماعية الأخرى. وبالإضافة إلى البطالة وعدم وجود فضاءات ثقافية وترفيهية تقف وراء ذلك فإن الزلب يؤكد أن غياب المراكز الثقافية ودور مؤسسات المجتمع المدني أحال مجالس القات الى نوادي ثقافية وترفيهية تلعب دورا في توجيه وتأطير الشباب علاوة على أن العادات الاجتماعية جعلت من مجالس القات مرحلة هامة لانتقال الفرد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب.
20 مليون ساعة عمل في اليوم تتبخر في الهواء
وإذا كانت شجرات القات المقدرة بأكثر من 260 مليون شجرة تستحوذ على مساحات شاسعة من الأرض الصالحة للزراعة فإن أرقام الساعات المهدرة بسبب تعاطي القات تكاد تكون فلكية ومخيفة تصل حسب بعض الدراسات إلى 20 مليون ساعة عمل في اليوم، هذا واختلفت آراء بعض الشباب اليمنيين حول هذه القضية، فالبعض يرون أن القات ليس مضيعة للوقت، بل عامل كبيرا في زيادة ساعات العمل عند البعض من متعاطية.
وبالإضافة إلى استنزاف شجرة القات أكثر من 30 بالمائة من المياه المستخدمة في الزراعة فإن الأمر لا يتوقف عند إهدار الوقت والمال بل امتد إلى الصحة. إذ تعد المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية الخطرة التي ترش على نبته القات بالذات سبب رئيس لانتشار الأورام السرطانية الخبيثة. ووفقا لتقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية فإن عدد من يصيبهم السرطان في اليمن يصل إلى نحو 20 ألف شخص سنوياً.
وعلى الرغم من أضرار القات هذه، فإنه يعد نشاطا اقتصاديا هاما لنسبة كبيرة من السكان تتراوح ما بين 20-30 % وبفعل عائداته الكبيرة فقد ارتفعت نسبة العاملين في زراعته إلى أكثر من 24 بالمائة من إجمالي قوة العمل في قطاع الزراعة. أما تأثير القات على استهلاك المياه فتشير الإحصائيات المتوفرة عن نموذج اليمن إلى أن القات في المزارع المحيطة بمدينة صنعاء على سبيل المثال يستهلك نصف الكمية المخصصة لها من المياه والبالغة 60 مليون متر مكعب.
مقتبس | |
|