ع ــلـ ـى اعــ ـتـاب الــ ــذكــ ـــريــ ــات !!
وقفت على اعتاب الذكريات
فبدات أرحل بعيداً
إلى حيث كانت تلك الايام التي عشتها
بحاوها ومرها
إلى الذكرى التي لم يعد لي منها سوى اسمها
وخيالها الذي لم يفارقني لحظه واحدة
ذكريات انقضت وذكرى تلاشت
مع ركام الماضي
أيام وليالي ارتحلت
كنت على علم بانها ستغيب
وإشراقه كل يوم لها غروب
ولــ ـكــــن..!
لم اكن اعلم أو اتصور بأن ما فيها
من معاني وذكريات سيرتحل هو الأخر!!
لأن تلك الذكريات في داخلي
كانت كالجسور الممتدة مع طول الأيام
فلم أتوقع بأنها ستغيب في عالمهم
أو بصراحة العبارة ستـُـنسى
ففي تلك الأيام لم يخطر ببالي أنهـــــــــــــــــا
ستصير إلى ما صارت إليه الأن
فكلما ابحرت بسفينتي قدمـًا إليهم
قلبني الموج بعــيــداً
هكذا أنا كلما حاولتُ الإقتراب
ومع ذلك أجد قوة وعزيمه في داخلي
وإصرار على مواصله المسير إليهم
لاااا أدري لــ ـمــاذا..!
أتعجب أحياناً..!!
من قوة إصراري
وكأن جيوشاً في داخلي
قد حُشدت
لتواجه كل ما يُثنتي من عزيمتي وسيري
ينابيع الذكريات تتدفق في داخلي
وكأنها تحاول مواساتي
فيطير القلب...فرحاً وسروراً بها
ثم ما يلبث أن يستيقظ من سباته
ليرى أن كل ذلك مجرد..!
ذكـــ ــريــ ــات.......
وأن ما يعيشه الأن قد خلا من تلك الذكريات
وربما لا تعود إليه حينها
تتحول تلك الينابيع براكين
تجري في داخلي لتحرق الفؤاد
مرررات ومرررات
فإلى الـ ـلـــه
أشكــــــــوا حالي
...وهو حسبي ونعم الوكيل...