حلوة المبسم [[مــ ــشـــــرفــة]]
عدد المساهمات : 1025 نقاط : 12919 أًٍُلًٍتقًٍييمًٍ : 113 تاريخ التسجيل : 25/06/2012
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
| موضوع: لنْ أسمحَ لأحدٍ أنّ يسرقَ لقمَة الفرحِ منِّي الإثنين أغسطس 27, 2012 4:23 am | |
| عَلى رصيفِ الحيَاة ، أمشِي ... صَادفتُ منَ النّاس أشكَالًا كثيرًة.. أحببتُهمْ، خذلُنِي مُعظمهُم، رحَل بعضهُمْ...وَ نسيتُ القَليلَ منهمْ. عَلى رصيفِ الحيَاة أمشِي ، أتعثر ..أسقٌطْ..أنهضْ ، ألملمْ بقَايَا أحلامِي العذبَة و أواصلْ .. عَلى رصيفِ الحيَاة ، أقفُ عَلى حَافَة الفرحْ ، أمدُّ يديِ علّنِي أمسكُ بطرفِ ثوبِهِ...فيختفِي سريعًا ، تاركًا خلفَهُ صمتًا عميقَا وَ دمعْ. عَلى رصيفِ الحيَاة أنظُرُ إلى الخَلفِ.. أرَى ذلكَ الكمْ الكَبيرْ منَ الخيبَات المُتكررَة. فأبتسمْ : يَاه ! لقدْ مرّ الوقتُ سريعًا.. أنظرٌ إلَى الأمَامْ ، لا أرَى شيئًا فالضبابُ كثيفٌ جدًّا... إنّه يحجبُ عنِّي أشعَة الشّمس ، نعمْ أشعة الشّمسْ تبدُو هُنَاكَ...لكنّها ليستَ واضحَة ! قلّما تسطعُ الشّمس عَلى هذَا الرصيفْ، لكنّها و لقلتها ...تنيرُ لنًا الدروبَ. وَ أنا ..قدْ أوشكت شمُوعِي عَلى الإنتهاءْ.. أخشَى الظلامْ ! أخشَى أن لا أصل إلَى النُّور ! بينمَا أنا أسير ، دقّ باب قلبِي شخصٌ غريبٌ عنِّي .. ترددتُ قبلَ أنّ أفتحَ لهْ.. لكنّهُ قَال مُطمئننًا إيَايَ : أفتحي ...لقدْ أرسلتنِي لكِ الحيَاة ! إنّهُ الأملْ ، جَاء ليوَاسينِي... وَ يوَاصل معِي مشوارِي الّذي لا أرَى لهُ ملامحًا . إنّ الحيَاة بالرغمِ منْ قسوتهَا أحيانًا...لكنّها تواسينا . و لأنّها تجمعُنَا ، فهيِ بنفسِ القدرِ تجعلنَا سعدَاء...وَ تُعسَاء أيضًا ! كَثيرًا مَا يمرُّ أمَامِي القَدرْ ، غيرَ أنّه لا يلتفتْ لأحدٍ و لا يبَالِي بنداءاتنَا المُتكررَة لهْ . رأيته مرّة وَ هوَ يسخرُ من أحدنَا .. كمْ كَانتْ نظرتهُ قَاسيّة ! سمعتُ أنّ علَى قارعَة الطريقْ هُنَاكَ شجرَة كبيرَة ، يتمنَّى الجميعُ الأكلّ من ثمارهَا الشهيّة.. تدعَى شجرَة السّعادة ، لاَ يبلغُهَا ايًّا كاَنْ .. حتّى السعَادة يَا نَاسْ ، ليستْ للجَميعْ ! لا أدرِي إنّ كنتُ سأصلُ إلَى النُّور .. لكنّي لَنْ أنظُر خلفِي بعدَ الآنْ .. وَ لا أتحسرْ عَلى شيئ منَ الآن .. سأمضِي قُدمًا ، وحدِي كمًا خلقنِي ربِّي ! و إنّ صادفتُ هذهِ الشجرة ذَاتَ يومٍ .. سأتذوقُ منهَا... وَ لنْ أسمحَ لأحدٍ أنّ يسرقَ لقمَة الفرحِ منِّي . | |
|