لِما عيناك ذابلتين
ووجهك شاحب أصفر
رسمتُ بوجهك الاحزان
وقلبك هش يا هذى
الاتخشى بأن يُكسر!
لما غادرت أرضُ الحُب
أرض الشعر والاحساس
خيالك ماله يَصغُر
لما غادرت أرض الحب
وكنت بحبك المجنون تدوشنا
وكل قصائد الاشواق والعشاق تُسمعنا
وغير الحب في شفتيك لايُذكر
وكنا نشتكي من جور دنيانا
وانت مع الهواء تلهو
وتسكب حبك الكجنون
في كأس به تَسكر
وكان يصُيبنا من شوقك المعهود بعض الحَر
وتدخلنا بحور الشعر
نغرق في شواطئهِ
ووحدك أنت من أبحر
تغوص لعمقهِ وتزُور حُور العين
والمرجان والمرمر
وان ثارت عواصفهُ تجمدنا
وقلنا ان هذى الشاب
بعد اليوم لن يُذكر
ونحن على شؤاطئه
قرانا فيك فاتحة الكتاب
وبعدها الكوثر
و إن هداءت عواصفه ِ
تعود لنا بووجه ضاحكً مُحمر
تقول بأنها نظرت الى عينيك
واهدتك الهواء بسمه
وبعض رقائق السكر
وكان الحلم في عينيگ يلمع
مثل نجم في الدجا يسهر
وكنت الفارس المغوار إن يوما
دخلت الحرب كنت بنصرها تظفر
ومال سيوفگ البتراء صادئتا
أذقت هزيمة نكراء!!
يامن كنت لاتقهر
ومالسفينة الاشواق غارقتاً وعاريتاً
بها الف من ألآشباح لاوالله
بل أكثر
أجبني
هل زمان الشوق من عينيگ قد ولى
وقد سافر ؟؟!!
وما ضلت سوى ألآحزان في العينان
أضاع الحلم منگ وفر !!!؟؟
أيفعل كل هذى الحلم !
أم فعل الهواء أكبر !
لقد تاهت حروف الحب في عينيك
واستلت
وحد حروفهِ أخطر
لما عيناگ ذابلتان !!
وقد كانت كما البستان
يزهو لونه الاخضر
نداه الصب يلمع في حشائشهِ
وأشجارٌ يعانق مجد هامتها
علو شموخها يغتر
عصافير بها تشدو
وزهر في الربى عطر
تغير كل ما فيها
وصارت مثل صحراء وما مزن بها أمطر
يخاف العاشق الولهان
إن يوما بها قد مر
ومن لم يدر عن ماضيگ
رونقهُ
وفرحته ُ
ورفعته ُ
سيضحك منك بل يسخر
أمات الحلم في عينيگ !!!
هل شهد وهل كبر !
وهل من نجاسة حبك المعطاء يطهر!!
هل أستغفر!!
أنا أرجوگ يا عمري لاتحزن
فحلمگ لم يمت أبداً وما سافر
وفي عينيگ نُقطة ضواء
ألم ترها!
لقد دققت في المجهر
فلا تحزن
لان الله للاحلام والارزاق مافي الارض
كل الكون قد قدر
وفي الالواح قد سطر
فمن يرضى به يظفر
ومن يجزع فقد يخسر
وويل للذي يخسر
ويل للذي يخسر
بقلم فارس علي
٣١-١٠-٢٠١٣