جميلة المحيا [[عــضــو نــشــيـــط]]
عدد المساهمات : 21 نقاط : 3077 أًٍُلًٍتقًٍييمًٍ : 0 تاريخ التسجيل : 22/03/2020
| موضوع: الطريق إلى شفاء القلوب... الثلاثاء مارس 31, 2020 9:32 pm | |
|
[size=32][size=48]الطريق إلى شفاء القلوب[/size] قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ [/size] [size=32]وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [/size] [size=32][يونس: 57]، وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ [/size] [size=32]شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً} [/size] [size=32][الإسراء: 82].[/size] [size=32] وعن علي بن أبي طالب - رضِي الله عنه - قال: [/size] [size=32]"القلوب أربعة: قلْب أجرد منه سراج يزهر، فذلك مثل [/size] [size=32]المؤمن، وقلب أغلف، فذاك قلْب الكافر، وقلب منكوس، [/size] [size=32] فذاك قلْب المنافِق، وقلب فيه مادَّتان: مادَّة تمدُّه [/size] [size=32]بالإيمان، ومادَّة تمدُّه بالنفاق، فأولئِك قومٌ خلَطوا عملاً [/size] [size=32]صالحًا وآخر سيِّئًا".[/size] [size=32] لذلِك فقد وجبتِ العناية بالقلْب وإصلاحِه من أمْراض [/size] [size=32]الشُّبهات والشَّهوات، فالشُّبهات مرض يَجعل المرْءَ يرى [/size] [size=32]الحقَّ باطِلا والباطِل حقًّا، أو يَجعله يشكُّ ولا يتيقَّن [/size] [size=32]ويوسوِس ولا يُجزم، والشَّهوات أمراض؛ كشهْوة الزِّنا وأخذ[/size] [size=32] المال الحرام، وغير ذلِك من الأُمور التي يضعُف بها أمام [/size] [size=32]مغْرياتِها، وهذا المرض قد يسبِّب له موْت القلب.[/size] [size=32] وحياة القلوب بالقُرآن والذِّكْر الَّذي يُزيل الأمراض، وبالعِلْم [/size] [size=32]الَّذي يسدِّد التصوُّرات والإدْراك ويُزيل الشبُهات، وبالإيمان [/size] [size=32]الَّذي يزكِّي النفوس، فإذا قام المرْء بتربية قلْبِه كما يربِّي [/size] [size=32]بدنَه، نما قلبه وصلح، فعلم بعد ذلك ما ينفعُه ممَّا يضرُّه.[/size] [size=32] والطَّريق لصلاح القلوب وشفائِها لا بدَّ أن يمرَّ بالصَّدقة [/size] [size=32]التي تطفئ الخطيئة، وتزكِّي القلب؛ قال تعالى: {خُذْ مِنْ [/size] [size=32]أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة: 103].[/size] [size=32] كذلك لا بدَّ من ترْك المحرَّمات، فإنَّها بمنزِلة الأخْلاط [/size] [size=32]الرَّديئة على البدَن، والتَّوبة سببٌ لِصَلاح القلْب؛ قال [/size] [size=32]تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى} [الأعلى: 14]، والتَّوحيد [/size] [size=32]يزكو به القلب فإنَّه يتضمَّن نفْي أُلوهيَّة ما سوى الله وإثْبات [/size] [size=32]ألوهيَّة الله، وهذه حقيقة "لا إله إلاَّ الله".[/size] [size=32] ومِنْ أدْوية صلاح القلب: العمل الصالح؛ قال تعالى:[/size] [size=32] {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [/size] [size=32][فصلت:46].[/size] [size=32] فالحسنة لها نور في القلب، وقوَّة في البدَن، وضياء في [/size] [size=32]الوجْه، وسَعَة في الرِّزْق، ومحبَّة في قلوب الخلْق، وللسَّيِّئة [/size] [size=32]ضدُّ ذلك؛ فالإيمان نورٌ لِلقلوب والجهْل ظلام، والعدْل [/size] [size=32]سببٌ من أسباب زكاة القلب، فكما أنَّ الظُّلْم فساد [/size] [size=32]للقلب، فالعدْل صلاحه.[/size] [size=32] ومن أسباب شفاء القلوب: الدُّعاء وطلَب الهداية من ربِّها، [/size] [size=32]قال سهل بن عبدالله التستري: "ليس بين العبْد وبين ربِّه [/size] [size=32]طريق أقْرب من الافتِقار إليه".[/size] [size=32] ومن أسباب شفاء القلوب: سلامة الصَّدْر وحبُّ الخَيْر [/size] [size=32]للنَّاس، والإنْفاق في سبيل الله وتعْليم الجاهلين؛ قال [/size] [size=32]تعالى: {وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ [/size] [size=32]عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ [/size] [size=32]فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} [الحشر: 9]، وقال تعالى: [/size] [size=32]{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} [/size] [size=32][النساء: 54].[/size] [size=32] ومِن أسْباب شِفاء القلوب: الكَرم والجود؛ قال تعالى: [/size] [size=32]{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ [/size] [size=32]لِلْيُسْرَى} [الليل: 5 - 7].[/size] [size=32] ومِن أسباب شِفاء القلوب: مُخالطة الصَّالحين، والجلوس [/size] [size=32]في مَجالس الذِّكْر التي تحفُّها الملائكة وتتنزَّل عليْها [/size] [size=32]السَّكينة، وتغْشاها الرحمة، ويذكُرها الله فيمَن عنده، فهذه [/size] [size=32]مصحَّات القُلُوب ومستشْفياتها، فعالِج قلبَك بها قبل أن [/size] [size=32]يموت، نسأل الله أن يُحْيِى قلوبَنا، إنَّه سميع مجيب.[/size]
| |
|